واعتبر السفير الايراني السابق في السعودية محمد حسيني في مقابلة له مع وكالة مهر للأنباء إن الأزمة الحالية بين الرياض وطهران خطة سعودية مدروسة، لتوجد عدوا افتراضيا توحد حوله شعبها وتبعده عن القضايا الداخلية.
ورأى حسيني ان السعودية كانت تدرك تماما ماسيعكس إعدام الشيخ النمر في الشارع الايراني وتعمدت إجراء هذا السيناريو لخدمة خططها، مشيراً إلى إن ايران يجب أن لاتترك للسعودية فرصة استغلال هذا الحدث لإبعاد الداخل السعودي عن التيارات الجديدة التي تهدف إلى احداث التحول والتغيير في بلادهم.
وأشار حسيني في تعليق على أزمة اسعار النفط الأخيرة إن القسم الاكبر من ميزانية السعودية يعتمد على ايرادات النفط وبالتالي فأن انخفاض اسعار النفط سيؤثر على ميزانيتها، لكنها تعتمد ايضاً على مصادر دخل أخرى، لافتاً إلى دور الشركات الأخرى غير النفطية في دخل البلاد.
وأوضح السفير الايراني السابق في السعودية إن استمرار أزمة انخفاض اسعار النفط سيؤثر على السعودية في الأمد البعيد، مشيراً إلى إن لعبة خفض اسعار النفط هدفها ضرب الاقتصاد الايراني، ولاسيما إن السعودية استخدمت هذه الورقة خلال الحرب المفروضة على ايران لضغط اقتصادياً عليها، مضيفاً إن بعض المحللين يعتقدون إن هذه السياسية أجبرت ايران في تلك الفترة على القبول بالقرار رقم 598.
وأضاف السفير إن السعودية الآن تعيش حالة سقوط فالحركات والتيارات في الداخل السعودي دقيقة وحريصة، موضحاً إن الرياض تمر بحالة من التغيير والتحول في السلطة وبين فئات الشعب.
وبين حسيني إن تركيا تعمل اليوم على تحريض الأزمات في المنطقة وتضخيمها لتعزيز دورها في المنطقة لافتاً إلى إن تركيا أخذت تلميحات امريكا حول شرق أوسط جديد على محمل الجد، وبدأت بتثبيت وجودها في المنقطة، لافتاً إلى ضرورة التنبه والحذر من السيطرة التركية على المنطقة.
وأعرب السفير الايراني السابق في الرياض عن أمله بعدم إرسال السعودية قوات برية إلى سوريا لافتاً إلى إن بعض القرارات السعودية غير منطقية، وإن من يتربع على السلطة في السعودية لا يمتلك الخبرة المناسبة في المجال السياسي.
وأضاف حسيني إن السعودية تحاول تشكيل تحالف مع قوات الناتو وامريكا لدخول الاراضي السورية بهدف الطعن بطهران وتحريض الموقف الاقليمي، مشيراً إلى إن السعودية تستطيع أن تلعب دوراً اقتصادياً هاما ً في ساحة حليفتها امريكا الأمر الذي يغير بعض الموازين. /انتهى/.
تعليقك